مرحلة الحمل من المراحل المهمة التي تمر بها المرأة طوال فترة حياتها وهي من المراحل الحساسة وتنتظرها كل النساء وتعمل على توفير كل سبل الراحة حتى تمر هذه المرحلة بسلام، وتتعرض المرأة في الحمل إلى عدة متاعب وأمراض ولكنها تزول بعد الولادة مباشرةً ومن أشهرها سكر الحمل ويحدث عادةً بسبب ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم مما يؤدي إلى زيادة السكر وهو مرض عرضي ينتهي بمجرد الولادة ولكن في بعض الأحيان يستمر بعدها.
مرحلة الحمل هي فترة تطور الجنين داخل رحم المرأة. تبدأ هذه المرحلة عندما يتم تخصيب البويضة بالحيوان المنوي، وتستمر حتى ولادة الطفل.
تنقسم مرحلة الحمل إلى ثلاثة فصول رئيسية:
- الثلث الأول (الشهور الأولى): يتم خلال هذه الفترة تشكيل الأعضاء الرئيسية للجنين، ويتم تكوين الجهاز العصبي والقلب والجهاز الهضمي والأطراف. كما تتطور الجهاز الدوري والمشيمة التي تلعب دورًا هامًا في تغذية الجنين وتصفية الفضلات.
- الثلث الثاني (من الشهر الرابع حتى السابع): تتطور الأعضاء الحسية والحركية للجنين، ويمكن للأم أن تشعر بحركته. تزداد البطن بوتيرة أسرع وتظهر العلامات الظاهرة للحمل بوضوح.
- الثلث الثالث (من الشهر الثامن حتى الولادة): يزداد وزن الجنين بسرعة، وتستعد الأم للولادة. قد يحدث زيادة في حجم البطن والتعب والتوتر العاطفي. قد تحدث أعراض مثل تقلصات الولادة المبكرة وزيادة في حجم الثديين وانقطاع التنفس.
يجب على النساء الحوامل الاستماع إلى أجسامهن والاهتمام بأي تغير غير طبيعي يحدث والتواصل مع الفريق الطبي في حالة الاحتياج.
وتتعرض المرأة للإصابة بسكر الحمل بسبب عدة عوامل ومنها
- السمنة المفرطة وزيادة الوزن بشكل كبير.
- عوامل الوراثة ووجود تاريخ مرضي للإصابة بمرض السكر.
- الحمل في سن أكبر من ثلاثين عاماً.
- ولادة طفل سابق بعيب خلقي أو وزن زائد.
تشخيص سكر الحمل
قد تتشابه أعراض سكر الحمل مع أعراض أخرى لذلك يجب الذهاب إلى الطبيب ومراجعته للتأكد من الإصابة من عدمها ويمكن تشخيص سكر الحمل من خلال:- أولاً: يتم عمل فحص للدم في حالة ظهور أحد الأعراض أو بعضها.
- ثانياً: يقوم الطبيب بعمل فحوصات للجنين والتأكد من وزنه وكمية المياه المحيطة به وفي بعض الأحيان يتم أخذ عينة من السائل الأمنيوسي وتحليلها.
- ثالثاً: يجب متابعة نسبة السكر في الدم عن طريق التحليل المنزلي كل أربع ساعات وبعد كل وجبة لتجنب زيادة أو نقص نسبة السكر في الدم.
أهم أعراض سكر الحمل
سكر الحمل هو حالة تحدث خلال فترة الحمل وتتسبب في زيادة مستوى السكر في الدم. وعادة ما تكون نتيجة لمقاومة الأنسولين أو عدم قدرة البنكرياس على إنتاج كمية كافية من الأنسولين لتلبية الاحتياجات المتزايدة خلال الحمل. قد تظهر أعراض سكر الحمل على النحو التالي:- زيادة العطش: الشعور بالعطش المفرط والرغبة في شرب كميات كبيرة من الماء.
- التبول المتكرر: زيادة تكرار التبول بشكل غير طبيعي، حيث يكون البول أكثر تركيزًا ويحتوي على مستويات عالية من السكر.
- زيادة الجوع: الشعور بالجوع المستمر رغم تناول كميات كافية من الطعام.
- التعب والإرهاق: شعور بالتعب الشديد والضعف العام.
- زيادة في الوزن: زيادة الوزن بشكل غير مبرر خلال فترة الحمل.
مضاعفات سكر الحمل
سكر الحمل، إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح، يمكن أن يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة للأم والجنين. إليك بعض المضاعفات المحتملة لسكر الحمل:- ولادة مبكرة: يزيد سكر الحمل من خطر ولادة الطفل قبل الأوان (قبل الأسبوع الـ37 من الحمل)، مما يعرض الطفل لمخاطر صحية وتنموية.
- زيادة وزن الجنين: قد يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى زيادة وزن الجنين، وهو ما يعرض الطفل لمشاكل خلال عملية الولادة، مثل الولادة الصعبة (الولادة القيصرية).
- حجم كبير للرضاعة: يمكن أن يسبب سكر الحمل نمو زائد لأجزاء جسم الجنين، مما يؤدي إلى زيادة حجم الرأس والكتفين، وبالتالي يمكن أن يصعب عملية الولادة الطبيعية.
- ارتفاع ضغط الدم: يمكن لسكر الحمل أن يزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم خلال الحمل، وهو ما يمكن أن يتسبب في مضاعفات خطيرة مثل انخفاض تدفق الدم إلى الجنين وتأثير سلبي على وظائف الأعضاء.
- سكري الحمل المستمر: قد يتحول سكر الحمل إلى سكري الحمل المستمر بعد الولادة. وهذا يعني أن المرأة ستواجه زيادة في خطر الإصابة بمرض السكري في المستقبل.
الوقاية من سكر الحمل
هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من سكر الحمل أو تقليل خطر حدوثه. إليك بعض النصائح الهامة للوقاية من سكر الحمل:- الحفاظ على وزن صحي: حافظ على وزن صحي قبل الحمل وحاول أن لا تكتسب وزنًا زائدًا بشكل مفرط خلال فترة الحمل.
- ممارسة النشاط البدني: قم بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة بانتظام، مثل المشي أو السباحة، واستشر الطبيب قبل بدء أي نشاط رياضي جديد.
- تناول وجبات صحية متوازنة: تناول وجبات متوازنة وغنية بالفواكه والخضروات والألياف، وتجنب الأطعمة الغنية بالسكر والدهون المشبعة.
- تجنب الوجبات الكبيرة: حاول تناول وجبات صغيرة بشكل متكرر على مدار اليوم بدلاً من تناول وجبات كبيرة.
- السيطرة على التوتر: حاول تقليل التوتر وإدارة الضغوط النفسية من خلال تقنيات الاسترخاء والتأمل والنشاطات التي تساعد على تخفيف التوتر.
- المتابعة الدورية مع الطبيب: احرص على القيام بفحوصات دورية لفحص مستوى السكر في الدم خلال فترة الحمل، واستشر الطبيب في حالة وجود أي علامات أو أعراض تشير إلى سكر الحمل.