مرض السكري
مرض السكري

علاج مرض السكري , أنواع مرض السكري واعراضه وطرق العلاج

يُعتبر مرض السكري من الأمراض المزمنة، وهو منتشر بشكل كبير جدًا، حيث يرافق الإنسان طوال حياته. يُؤثّر مرض السكري على قدرة الجسم على استخلاص سكر الجلوكوز من الطعام الذي يتناوله. ففي الإنسان السليم، يقوم الجسم بتكسير الكربوهيدرات والسكريات الموجودة في الطعام وتحويلها إلى جزيئات الجلوكوز. يُعدّ الجلوكوز المصدر الأساسي للطاقة التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه الحيوية.

ولكن يجب أن يحتوي الجسم على نسبة كافية من الأنسولين، الذي يساعد الجلوكوز في اختراق خلايا الجسم. في حالات الإصابة بمرض السكري، يكون ذلك ناتجًا عن عدم إفراز الجسم لكمية كافية من هرمون الأنسولين، أو عدم قدرة الجسم على الاستفادة من الكمية التي يفرزها، أو كليهما معًا. وعندما لا تستطيع الخلايا امتصاص الجلوكوز والاستفادة منه، يتراكم في الجسم وترتفع نسبته عن المعدل الطبيعي، مما يؤثر على بعض الوظائف الحيوية للجسم ويشكل خطرًا على المريض.

لمرض السُكريّ ثلاثة أنواع رئيسة

النّوع الأول:

يُعدّ النوع الأول من مرض السكري من الأمراض المناعية الذاتية، حيث تهاجم الأجسام المضادة الخلايا المسؤولة عن إفراز الأنسولين في البنكرياس. في هذه الحالة، يقلّ معدل إفراز الأنسولين من البنكرياس، أو تصبح الكميات التي يفرزها غير كافية لتوزيع الجلوكوز في الجسم بشكل سليم. في الولايات المتحدة الأمريكية، تصل نسبة من يعاني من هذا النوع من مرض السكري إلى حوالي 10% من مرضى السكري. غالبًا ما يتم تشخيص هذا النوع في مرحلة الطفولة أو المراهقة. يُعالج هذا النوع من خلال حقن الأنسولين يوميًا للسيطرة على مستوى السكر في الدم وتجنب المضاعفات التي قد تحدث بسبب المرض.


النّوع الثّاني:

يُعدّ هذا النوع الأكثر انتشارًا وشائعًا، حيث يعاني منه حوالي 90% من مرضى السكري. وهو ناتج عن مقاومة الجسم للأنسولين الذي يفرزه البنكرياس، على الرغم من استمرار إفرازه. يُصاب بهذا النوع عادةً بعد سن 45 عامًا.

هناك ارتباط بين الجينات و هذا النوع من مرض السكري، مما يجعله وراثيًا.

ولكن هناك بعض العوامل الأخرى التي قد تساهم في الإصابة بهذا المرض، مثل:

  • ارتفاع معدل الدهون الثلاثية في الجسم.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الإكثار من تناول المشروبات الكحولية.
  • الإصابة بالسمنة المفرطة.

سُكريّ الحمل:

يصيب سكري الحمل النساء الحوامل، وغالبًا ما تحدث الإصابة في الأشهر الأخيرة من الحمل. يختفي هذا النوع من السكري عادةً بعد الولادة، ولكن تبقى السيدات اللاتي أصيبن بسكري الحمل عرضةً للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري في المستقبل.

أعراض الإصابة بمرض السكري

هناك العديد من الأعراض التي يشعر بها مريض السكري، بغض النظر عن النوع الذي يُصيبه. ومن أهم وأبرز تلك الأعراض التي تُصيب الإنسان هي:

  1. 1. الشعور بالإعياء العام والتعب المستمر: ناتج عن عدم قدرة الجسم على الاستفادة من الجلوكوز الذي يُعدّ مصدر الطاقة الأساسي للوظائف الحيوية.
  2. 2. فقدان الوزن غير المبرّر: على الرغم من تناول المريض كميات كبيرة من الطعام، يفقد وزنه بسبب فقدان كمية كبيرة من السكر في البول، مما يُسبب الجفاف ويُؤدي إلى فقدان الوزن تدريجيًا.
  3. 3. الشعور بالعطش الشديد: ناتج عن ازدياد معدل السكر في الجسم، حيث يُرسل المخ إشارات للشرب بكمية كبيرة لمعادلة نسبة السكر في الدم.
  4. 4. التبول بكثرة: يُعدّ طريقة لِطرد الجسم الكميات الكبيرة من السكر المتواجد فيه، لذا فهو من أبرز أعراض مرض السكري.
  5. 5. الإفراط في تناول الطعام: يُحفز الأنسولين الشعور بالجوع، وكلما زاد معدل إفرازه زاد الشعور بالجوع.
  6. 6. كثرة الإصابة بالالتهابات: ناتجة عن ضعف مناعة مريض السكري، وارتفاع معدلات السكر في الدم، مما يُحفز نمو البكتيريا.
  7. 7. اختلال الحالة العقلية: يحدث في حالات ارتفاع نسب معدلات السكر في الدم بشكل كبير.
  8. 8. ضعف التآم الجروح: تمنع معدلات الجلوكوز المرتفعة في الدم كرات الدم البيضاء من أداء وظيفتها، مما يُعيق التئام جروح مرضى السكري بسهولة.

علاج مرض السكري

رغم تنوع علاج مرض السكري إلا أن يبقي الهدف واحد وهو تقليل معدلات السكر في الدم، اليكم أهم الطرق لعلاج مرض السكري:

طرق علاج جميع أنواع مرض السُكّري

يُعدّ اتباع حمية غذائية سليمة أمرًا لا يقل أهمية عن تناول الأدوية الأخرى، فهو يساعد على الحفاظ على وزنك المثالي.

يتضمن ذلك:

  • الاهتمام بتناول الخضروات والفاكهة: نظراً لقيمتها الغذائية العالية، حيث تحتوي على كمية كبيرة من الألياف وفي نفس الوقت لا تحتوي على كمية كبيرة من الدهون.
  • تقليل تناول المنتجات الحيوانية والكربوهيدات.
  • الحد من تناول الحلويات.

يُنصح أيضًا بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، حيث تساعد هذه التمارين على:

  • اختراق الجلوكوز للخلايا بشكل أفضل.
  • مساعدة خلايا الجسم على الاستجابة بشكل أفضل للأنسولين.

من الضروري على مرضى السكري متابعة معدلات السكر في الدم بشكل مستمر للتأكد من فعالية العلاج المستخدم.

العلاج بالأنسولين

يُستخدم الأنسولين غالبًا لعلاج مرضى النوع الأول من مرض السكري، كما يُستخدم أيضًا لمرضى النوع الثاني في حال عدم استجابة الجسم للأدوية الأخرى.

يوجد العديد من أشكال الأنسولين، منها:

  • الأنسولين سريع المفعول: يبدأ تأثيره فورًا بعد أخذ الجرعة.
  • الأنسولين متوسط المفعول: يستمر تأثيره لعدة ساعات.
  • الأنسولين طويل المفعول: يستمر تأثيره لفترة طويلة.

يتمّ أخذ الأنسولين عادةً عن طريق الحقن، لكن تتوفر أيضًا مضخات الأنسولين التي تُسهّل عملية أخذ الجرعة.

الأدوية غير المُحتوية على الأنسولين

تُؤخذ هذه الأدوية إما عن طريق الحقن أو على شكل حبوب يتمّ تناولها عن طريق الفم.

تتنوع أنواع أدوية السكري، وتشمل:

  • أدوية تحفز إفراز البنكرياس للأنسولين.
  • أدوية تُثبط إنتاج الجلوكوز من الكبد.
  • أدوية تُحفّز خلايا الجسم على الاستفادة بشكل أفضل من الأنسولين.

ومن أشهر الأدوية المستخدمة لعلاج مرضى السكري:

  • ميتفورمين (Metformin).
  • روزيجليتازون (Rosiglitazone).
  • غليبيكوريد (Gliclazide).
  • إيميباجليفلوزين (Empagliflozin).
  • سيماجليبتيد (Semaglutide).

إجراء عمليّة زراعة للبنكرياس

تُعدّ عملية زراعة البنكرياس مفيدة لمرضى السكري من النوع الأول، حيث يلجأ بعضهم إليها في حال عدم استجابة الجسم للأنسولين.

ولكنّ هذه العملية ليست سهلة، بل تحمل العديد من المخاطر، فقد يرفض الجسم العضو الجديد في بعض الأحيان.

علاج السكري بالأعشاب

  • الثوم: يُكسّب خلايا الجسم قدرة أكبر على امتصاص الأنسولين، كما له دور كبير في تحسين معدلات ضغط الدم.
  • البصل: يُستخدم لعلاج العديد من أمراض الجسم، بما في ذلك مرض السكري.
  • القرفة: يُنصح بتناولها بشكلٍ مستمر ويوميّ، حيث تُساعد على الحفاظ على مستوى السكر الطبيعي في الدم.
  • الحلبة المطحونة: تُساعد الحلبة المطحونة على خفض معدل السكر في الدم، كما تُساعد على حرق الدهون الزائدة في الجسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *